• ×
admin

تساقط الشعر .. الأسباب والعلاج

تساقط الشعر .. الأسباب والعلاج


د. عمرو مصطفى

الشعر كغيره من أعضاء وخلايا الجسم يتعرض لتغيرات مرضية متعددة، وبالرغم من عدم تأثيرها على صحة الإنسان إلا أنها تسبب اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية لأن الشعر له صفة جمالية هامة عند الإناث كما أنه رمز للرجولة عند الذكور.
وبسؤال د. عمرو مصطفى ( طبيب الأمراض الجلدية بمراكز د. سمير عباس الطبية) عن أسباب تساقط الشعر وكيفية علاجه أجاب بأن تساقط الشعر مشكلة واسعة الانتشار وهي تصيب كلا الجنسين، وقد يتساقط الشعر أو ينكسر مع الاحتفاظ ببصيلة الشعر سليمة ما يعني أن الشعرة قابلة للنمو من جديد وتستجيب غالبا للعلاج، لكننا نجد أن الاستجابة للعلاج عند الإناث تكون أفضل منه عند الرجال. وعادة ما تسقط من 50- 100 شعرة يوميا ويتم استبدالها بشعر جديد لكن إذا زاد معدل التساقط على هذا الحد فإن هناك مشكلة. و هناك العديد من الأسباب المحتملة نذكر منها :
1. كثرة شد الشعر وتسريحه للوراء مع الاحتفاظ به مشدودا فترة طويلة وقد يؤدي ذلك إلى تراجع خط الشعر الأمامي،
2. الاحتكاك المتكرر بفروة الرأس نتيجة وجود إكزيما أو حساسية موضعية،
3. وجود أمراض عامة كفقر الدم أو نقص الحديد أو الزنك أو بعض الفيتامينات أو البروتينات أو الأحماض الأمينية أو ارتفاع نسبة فيتامين أ أو السيلينيوم،
4. نقص أو زيادة نشاط الغدة الدرقية.
5. تبخر التيلوجين وهو تساقط الشعر المفاجيء و المؤقت الذي يشمل كامل فروة الرأس تقريبا بصورة أكثف من التساقط الطبيعي وعادة ما يصيب السيدات، حيث تلاحظ المرأة تساقطا شديدا في شعر فروة الرأس أثناء الاستحمام أو عند تصفيف الشعر وعادة ما يحدث ذلك بعد حوالي شهرين من التعرض للضغط العصبي أو لصدمة نفسية أو بعد العمليات الجراحية أو بعد اتباع حمية غذائية قاسية أو مع وجود حمى مرتفعة،
6. التغيرات الهرمونية بعد الولادة، حيث يتساقط الشعر بكثافة في الفترة بين الشهر الأول والسادس بعد الولادة نتيجة للنقص النوعي في هرمون الاستروجين.
7. نقص إفراز الإستروجين أثناء وبعد الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث أو الاضطراب الهرموني المصاحب لتناول حبوب منع الحمل.
8. الصلع الوراثي الذكري وهو عادة يصيب الرجال إلا أن النساء أيضا قد يعانينه لسبب وراثي أو اضطراب هرموني خاصة بعد سن انقطاع الطمث، حيث يتساقط الشعر من عموم فروة الرأس ويصبح الشعر خفيفا رقيقا ناعما و متفرقا.
وعن طرق التعامل مع هذه المشكلة أوضح د. عمرو أنه للتعامل مع مشكلة تساقط الشعر لابد من إجراء بعض الفحوصات الطبية لتحديد الأسباب ومن ثم علاجها، كما ننصح المريض بأن يتعامل مع الشعر بصورة غير عنيفة والابتعاد عن التسريحات التي تعتمد على شد الشعر بقوة وتجنب الصبغات الكيميائية وفرد الشعر أو تمويجه. كما يفضل استخدام شامبو لطيف 2-3 مرات أسبوعيا ويفضل غسل الشعر عندما يكون دهنيا دون الإفراط في النظافة.
وهناك بعض المستحضرات الطبية التي تحفز إعادة نمو الشعر منها :
- عنصر الزنك والخلاصات المشيمية والمعالجة الفيتامينية التي تعتمد أساسا على فيتامين ب5 و البيوتين. كما يفيد أيضا الأحماض الأمينية الكبريتية خاصة السيستين والميثيونين وهي أحماض أمينية تدخل في عملية بناء الكيراتين وهو المكون الأساس للشعرة.
- المينوكسيديل وهو يحسن الدورة الدموية بفروة الرأس وهو عبارة عن إسبراي ويوجد أيضا عقار الفيناسترايد الذي يحول من تحول التستوستيرون إلى صورته النشطة، إلا أن هذين العقارين يحظر استخدامهما أثناء الحمل والإرضاع.
وعادة ما يستغرق علاج تساقط الشعر فترة طويلة قد تمتد إلى 6 شهور، حيث إن معدل نمو الشعر هو 1مم كل 3 ايام بمعنى أن الشعرة تحتاج إلى شهر لتنمو بمقدار 1 سم فقط إن لم يكن هناك مرض عام أو مرض موضعي بفروة الرأس.

المصدر: صحيفة اليوم
بواسطة : admin
 0  0  1829