• ×
admin

حفيدات الزعماء.. بين الفقر والسجون واللجوء والسياسة!

حفيدات الزعماء.. بين الفقر والسجون واللجوء والسياسة!

محمد صادق دياب

تحقيق نشرته صحيفة «الوطن» السودانية التي يرأس تحريرها الزميل سيد خليفة عن لوليتا حفيدة إمبراطور إثيوبيا هيلا سلاسي، وكيف تعيش حالة إنسانية سيئة في السودان، بعد سجن زوجها، وضياع ثروتها، وفقدان منزلها، وتشريد أطفالها دفعني إلى البحث في ما آلت إليه أحوال حفيدات بعض الزعامات السياسية بعد انقشاع غطاء الزعامة، وانفضاض بريقها، ومن أحدث الأخبار ما تناقلته وكالات الأنباء عن اعتقال حفيدة الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، زهراء إشرافي، ضمن من اعتقلوا في الأحداث الجارية حاليا في إيران، عقب الانتخابات، وزهراء ناشطة في مجال حقوق المرأة في إيران، وزعيمة جمعية الدفاع عن المرأة الإيرانية، وزوجة شقيق الرئيس خاتمي.


ولم تطق صبرا حفيدة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو البقاء في جنة جدها «الوهمية» فهربت هي وأمها إلى الولايات المتحدة لتعيش كمواطنة عادية، ومن طريف ما يروى عن كاسترو أنه عقب فرار ابنته، وحفيدته، وبعض أقاربه إلى الولايات المتحدة الأميركية سأله الصحافيون:

- متى سينتهي كل هذا؟

فرد عليهم ساخرا:

- «ماذا أفعل لكم إذا كان الله يمد في عمري!»

وظلت جالينا حفيدة الزعيم السوفيتي ستالين وفية لسمعة جدها رغم سجنه لأمها، وتتذكر مداعبة أنامله لشعرها طفلة، وتقول على كل من يعترض على حبها له رغم تاريخه الدموي:

- «كيف لا أحبه ودماؤه تسري في شراييني»

وهي تبرر المجازر التي ارتكبها جدها بالقول:

- «إنه لم يقتل سوى الناس الذين يستحقون أن يموتوا!».

ولم تشفع سمعة الجد ونستون تشرشل في إنقاذ ابن حفيدته من السجن، حينما أصدرت إحدى المحاكم الأسترالية حكما بسجن نيكو لاس جاكي بارتون ابن حفيدة الزعيم البريطاني بالسجن ثلاث سنوات لدوره في عملية تهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات.

أما حفيدة الرئيس الأميركي الشهير أيزنهاور «ماري»، فقد آثرت الاشتغال بالسياسة من بوابة حقوق الإنسان، والدعوة للسلام، إذ ترأس ماري أيزنهاور منظمة «الناس للناس» الدولية الداعية إلى السلام، ويتذكرها المصريون حينما قادت قبل فترة مسيرة سلام عند سفح الهرم، ومثلها حفيدة الرئيس اليوغسلافي الأشهر جوزيف تيتو «سفيتلنا بروز» الناشطة في مجالات حقوق الإنسان، ووقف الحروب.

هكذا تباينت حظوظ حفيدات بعض الزعامات الشهيرة بين الفقر، والسجون، والاغتراب، والاشتغال بأطراف السياسة، إنها الدنيا كفانا الله وإياكم شرور تقلباتها.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

بواسطة : admin
 0  0  2430